حياكم الله
Search
English
All Categories
    Menu Close

    أقلام الملك

    أسم المؤلف : حميد العماري - نوع الغلاف : غلاف وسط - النوع : رواية - عدد الصفحات : 392 صفحة .
    SKU: 9786140128927
    75.00 ر.س.‏ incl tax
    excluding shipping
    i h

    إذا كان الحكواتي هو روائي الأمس الشفاهي، فإن الروائي هو حكواتي اليوم الكتابي. ‏فكلاهما يمارس فتنة السرد وإن بأدوات مختلفة. وعلى هذه الخطى يُكمل الكاتب حميد ‏العماوي في روايته «أقلام الملك» فيخلق عبر عالمه الروائي وشخوصه إمكاناً جديداً يتيح ‏له انتقاد سطوة المؤسسة الدينية على الحاكم والمحكوم منذ فجر التاريخ وإلى اليوم، فكما ‏هو معلوم فإن الدولة في الإسلام سمّيت باسم القائمين بها، فقيل الخلافة الأموية أو ‏الخلافة العباسية، أو الخلافة العثمانية، ولذلك كُتب التاريخ بأقلام مزيفة، أقلام الملوك ‏والسلاطين والأتباع، وبمثل هذا الفكر تتحدث الرواية عن الملك الواحد الذي حكم العالم في ‏عصر العدل الإلهي يساعده وكلاء السماء في تثبيت عرشه وثلاثة كتّاب في تأريخ مملكته ‏وهم "الطبال" و"الحكواتي" و"الناسك"، وسيختار منها الملك كتاباً واحداً بعنوان (التفصيل ‏المختصر للملك المنتصر) وسيتم اعتماده للتدريس، بعد الأمر بحرق الكتابين الآخرين… ‏مما يؤكد لنا أن "الماضي هو مفتاح أحجية الحاضر" وأن التاريخ في كل عصر وزمان ‏يكتبه المنتصرون.‏
    من أجواء الرواية نقرأ:‏
    ‏"قبل ثمانية عشر عاماً قرر الملك أن يصنع أقلامه الخاصة، بأن يكلف أحدهم بكتابة ‏الخطابات التهديدية الموجهة للأعداء وآخر من أجل كتابة الاتفاقيات وآخر للكتابة من أجل ‏الأصدقاء والأحبة، ولكنه رأى أن عليه أن يخضعهم لمنافسة تكشف له من يصلح لهذا أو ‏ذاك. لذا أعلن في مملكة السيف عن مسابقة أقلام الملك في تدوين تأريخ هذه الدولة، ‏فتقدَّم إلى تلك المسابقة عدد ليس بالقليل، ولكن جلالة الملك لم يختر سوى أولئك الثلاثة، ‏الطبال والحكواتي والناسك، وأمرهم بأن يكتبوا تأريخ هذه الدولة، فأرسلهم إلى أطلال القلعة ‏القديمة في أقصى الشمال الغربي لمملكة السيف، واستغرقوا أشهراً قبل أن يعودوا ويعرضوا ‏على الملك ثلاثة كتب. فاطلع الملك عليها وقرأها بتمعن وتأملها بعمق، ثم أعاد قراءتها ‏أكثر من مرة، إلى أن غضب وناداني وأعطاني كتابين وأمرني بأن أحرقهما في الفرن بعد ‏أن احتضن الكتاب الثالث، فخرجت من القاعة إلى المطبخ وأشعلت التنور وقبل أن ألقيهما ‏شعرت بفضول ناحيتهما، فقمت بنسخهما بسرعة بينما كان يتناهى إلى مسامعي تقريع ‏الملك للمؤلفين، وعندما انتهيت ألقيت بهما في النار فاحترقا بعد أن خبأت مخطوطتين ‏طبق الأصل منهما في أحد أدراج المطبخ، إلى هنا لا أعرف ماذا حل بأولئك الثلاثة، فقد ‏اختفوا من الوجود ومن ذاكرة الخدم في القصر، بما فيهم مؤلف الكتاب الثالث".‏