وليدة اللحظة

تجمع الكاتبة مراحل حياتها وعواطفها وانفعالاتها ومشاعرها تجاه الكون والناس في موضوعات متفرقة، كلّ موضوع يُبرز شيئًا من ذاتها في قالب أدبـي بعيد عن التحيز، وطرحه بموضوعية تمتزج فيها روح البلاغة مع خبرات التدريس للغة العربية والعلم بكوامنها وجمال أسلوبها.
أرادت الكاتبة أن تكتب عن حياتها في موضوعات مختلفة جمعتها في خمسين موضوعًا، وتبيّن هذه الموضوعات شفافية الأحاسيس وصدقها، فهي لامست مواقف وانفعالات الحياة وقرأتها بواقعية وتأمل.
الموضوعات تحمل في طياتها شعورها بالكون ونسماته كالبحر والطير والليل والصبح والألوان والورد والكلمات والشعر والكتابة وغيرها، وتصف بعض المشاعر كالوهم والخوف والظلم والثقة والتصنُّع والعفوية والقلق والفرح والتفاؤل وغيرها، وتُظهرُ معنى الأمومة والأبوة ووجود الأبناء في حياتنا، وغيرها من الموضوعات في قالب ممزوج بالكتابة النثرية وبعض الخواطر.
دمجت الكاتبة بين موضوعاتها وبين بعض الرسوم السريالية التي رسمتها صديقتها الفنانة التشكيلية المبدعة نجلاء سليم ولامست تلك الرسوم شيئًا من مضمون عناوينها، حيث إن الرسم والكتابة خُلقا معًا ليكونا اللون والعبير والروح.
أحبت الكاتبة أن تضع للكتاب قيمة أخرى وهي إضافة صفحات فارغة بعد عدد من الموضوعات المتعلقة بالمشاعر ليخرج قارئ تلك الموضوعات برأيه موسوما في نفس الكتاب، وهي طريقة متبعة عند بعض الكتاب الغربيين.
حلمت الكاتبة بأن يكون كتابها الأول ضمن مجموعة كتب دار نشر عريقة كالدار العربية للعلوم ناشرون، وتعرف بحق كفاءة اللجنة ودقتها في طرح المتميز والمفيد للقارئ. والآن سيكون كتابها ضمن مجموعة الدار وسيكون لها الشرف العظيم في أن يُكتب اسم تلك الدار المتميزة بنشرها والمتألقة بفكرها.