إن المنطلق الأساسي لهذه الدراسة هو التأكيد على أن المؤسسة الرياضية الإسلامية تحمل بين جنباتها كل مقومات المؤسسة الإجتماعية أو النظام الإجتماعي الناجح ولذلك فإن جل الإهتمام في هذه الدراسة قد أنصب على المعالجات الفلسفية والإجتماعية للمادة التاريخيه الصحيحة بدون أفتعال أو تعسف لكنها لم تتناول الجوانب الشرعية والفقهية المتصلة بالرياضة ، فذلك يحتاج إلى دراسة مستقلة فضلاً عن عدم اختصاص المؤلف بهذه الجوانب بحكم تخصصه الأكاديمي .
كما أن النقص الواضح في الدراسات التاريخيه للرياضة في الإسلام قد يفسر على نحو خاطئ كأن توصم الحضارة الإسلامية بإفتقارها إلى نظام واضح للرياضة أو أن يعمد دعاة التشدد إلى التشكيك في شرعية الرياضة وممارستها في الإسلام ، الأمر الذي قد يؤثر سلبياً على اتجاهات ومفاهيم المسلمين نحو الرياضة .